النزوح من الغوطة الشرقية

نزح عشرات الآلاف من الغوطة الشرقية في الأسابيع الماضية

أولى محطات النزوح

نزح آلاف الأشخاص من الغوطة الشرقية في الأسابيع الماضية. غادروا منازلهم مصطحبين معهم ما تقوى أجسامهم على حمله، وترك الكثير منهم كل ما يملكونه خلفهم ومنهم من تخلص من حقائبه خلال رحلة النزوح لأنه بات من المستحيل متابعة المشي معها

وصل النازحون الهاربون من العنف مخاطرين بآرواحهم إلى مراكز الإيواء الموزعة في ريف دمشق حيث تعمل فرقنا على مدار الساعة على تلبية احتياجات الآلاف من الأشخاص

من الصعب تقدير رقم دقيق للعائلات التي وصلت إلى مراكز الإيواء، حيث خرج الكثير منها إلى منازل الأقارب والعائلات في دمشق وريفها

للأسف تفرقت كثير من الأسر خلال النزوح بسبب الوضع الفوضوي، وفقد الأشخاص الاتصال بأقاربهم

الاحتياجات الإنسانية هائلة

 

وصل الأشخاص إلى مراكز الإيواء منهكين تمامًا وبحاجة إلى طعام وماء وفرش وبطانيات وبالأخص خدمات طبية،. فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الهلال الأحمر العربي السوري موجودة على الأرض وتعمل بشكل يومي على تلبية احتياجات الأشخاص الفارين من الغوطة الشرقية إلى مراكز الإيواء. حيث تم بناء أكثر من 600 غرفة، بالإضافة إلى تجهيز 95 خزان مياه وأكثر من 100 حمام. وتقوم فرق الإغاثة في اللجنة الدولية بتقديم وجبات طعام يومية تكفي 25 ألف شخص

قابلت بعض العائلات وأخبروني أنهم اضطروا للتخلص من حقائبهم خلال هروبهم، لأنه بات من المستحيل حمل أمتعتهم الشخصية

ماريان غاسر- رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر

عن الوضع الصحي

ويعتبر الوضع الصحي للنازحين هو من أكبر التحديات. حيث يصطف كل اليوم مئات ممن فروا للحصول على خدمات الرعاية الصحية من العيادات المتنقلة أو من النقطة الطبية التي ساعدت اللجنة الدولية في تأسيسها في مركز الدوير ويديرها متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري. ومن بين الحالات الصحية المسجلة 70% من الحالات المصحوبة بالإسهال الشديد. وتعمل اللجنة الدولية مع كل الأطراف المعنية على مكافحة انتشار الأمراض المعدية.  فيما بدأ غيره من الشبان بيع البسكويت والحلويات داخل مراكز الإيواء للحصول على رزقهم معتمدين على أنفسهم

شهادات

 

يرغب النازحون بالطبع بالعودة إلى ديارهم وبالعودة إلى حياتهم الطبيعة وممارسة أعمالهم وإرسال أطفالهم لمتابعة تعليمهم. التقينا بأحد الفارين من الغوطة الشرقية الذي اتخذ قراره بعدم الاعتماد الدائم على المساعدات الإنسانية حيث قام باستخدام طاولة صغيرة وكرسي وعدة بسيطة ليفتح محل حلاقة في مخيم الدوير. فيما بدأ غيره من الشبان ببيع البسكويت والحلويات داخل مراكز الإيواء للحصول على رزقهم معتمدين على أنفسهم

IMG_5496